الهيئة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية (EuFMD)

تعتبر الهيئة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية واحدة من أقدم هيئات منظمة الأغذية والزراعة، فقد تأسست عام 1954 بهدف تنسيق مكافحة مرض الحمى القلاعية في أوروبا في وقت كان المرض فيه يجتاح القارة مخلفاً وراءه الخراب. والحمى القلاعية لا تؤثر على البشر، ولكنها شديدة العدوى بين الأبقار والجاموس والخراف والخنازير، ويمكنها أن تقلص إنتاج اللحوم والألبان بصورة كبيرة، كما يلحق الحظر التجاري الذي يتم فرضه بعد وقوع حالات تفشي المرض ضرراً شديداً بالاقتصاد الريفي الوطني للبلدان المصدرة . والهيئة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية هيئة إقليمية متخصصة في مساعدة البلدان الأعضاء في الإقليم الأوروبي (حالياً 35 بلداً) في الوقاية من الحمى القلاعية، من خلال القيام بتدابير يتم تنسيقها مع تلك التي يتخذها الاتحاد الأوروبي عبر المديرية العامة لشؤون الصحة والمستهلكين التابعة للمفوضية الأوروبية. وتوجد أمانة الهيئة في مقر منظمة الأغذية والزراعة. وتقوم الهيئة، في إطار عملها كمرصد متخصص للحمى القلاعية في العالم، بتيسير جمع المعلومات وتقاسمها من أجل تحسين صياغة الإجراءات الوقائية، وكذلك تعمل على تيسير تبادل المعلومات والخبرات فيما بين البلدان. وتقوم الهيئة بتنفيذ مشروعات في القوقاز وتركيا وإيران، وترمي هذه المشروعات إلى النهوض بمكافحة الحمى القلاعية وبذا يتم تقليل المخاطر المحتملة على جنوب شرق أوروبا، وكذلك تدعم الهيئة تحسين مراقبة الحمى القلاعية في عدد من البلدان التي يتوطن بها المرض على أساس احتمالات الخطر. والهيئة تجري أنشطتها بالتعاون الوثيق مع المفوضية الأوروبية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وفي حالات الطوارئ المرتبطة بالحمى القلاعية تقوم آلية الاستجابة السريعة التابعة للهيئة بدعم الحكومات الوطنية من خلال القيام بتدخلات قصيرة الأمد ومحددة الأهداف كتوفير اللقاحات والكواشف التشخيصية والخبرة الفنية. والهيئة يعاونها في عملها لجنة تنفيذية لها تتكون من ثمانية بلدان أعضاء أوروبية ولجنة فنية من اثني عشر عضواً وكذلك تدعم الهيئة مختبراً مرجعياً متخصصاً بالمملكة المتحدة (المختبر المرجعي العالمي الخاص بالحمى القلاعية).