الدواجن والصحة الحيوانية
الدواجن والصحة الحيوانية
يعتمد تطوير قطاع قوي للدواجن في البلدان النامية بالدرجة الأولى على إمكان تأسيس عمليات تجارية صغيرة ومتوسطة الحجم وتنميتها؛ أمّا نجاحه فيتطلب مراقبة صحة الدواجن. وتتراوح حالياً الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأمراض التي تصيب الدواجن بين 10 و20 بالمائة من القيمة الإجمالية للإنتاج في القطاعات المتطورة للدواجن، وقد تكون النسبة أعلى في البلدان النامية. وتعتبر القدرة على تشخيص أسباب الخسائر الناجمة عن الأمراض التي تصيب الدواجن والتعرف بسرعة على الأمراض الناشئة من العوامل الأساسية. ولا تعترف العوامل الممرضة للطيور بالحدود الوطنية للدول، بل فقط بمواقع الإنتاج وبظروف مكافحة الأمراض فيها. لذا، على المواقع التجارية للدواجن أن تتحلى بنظم دفاعية تحسّبية من أجل إقصاء العوامل الممرضة – من خلال برامج الأمن البيولوجي. ويتيح هذا الموقع الإلكتروني معلومات حول هذا الموضوع من خلال روابط إلى مذكرات إعلامية تتناول مواضيع محددة.
في الدول النامية، تؤدي مواطن الضعف في الأمن البيولوجي لمواقع الإنتاج وتشخيص الأمراض، إلى تحوّل العوامل الممرضة الناشئة إلى وباء محتمل يشكل تهديداً، كما حصل مؤخراً مع إنفلوانزا الطيور H5N1 . أمّا إقامة مرفق/وحدة مركزية لصحة الدواجن، فتشكل خطوة أساسية نحو تنمية القدرات البيطرية الميدانية والمخبرية على صعيد تشخيص الأمراض. وتستطيع الوحدة الصحية المتخصصة في خدمات التشخيص ورصد الأمراض والإرشاد الميداني أن تعزز تقديم الخدمات المتكاملة الخاصة بصحة الطيور أثناء الإنتاج لكافة قطاعات إنتاج الدواجن. وقد تكون الشبكة الصحية للدواجن التي يشترك فيها القطاعان العام والخاص ضمن تعاون وثيق، النهج الأفضل. ويجب أن تقدّم الخدمات مقابل أجر وأن تكون ذات كلفة معقولة بالنسبة إلى المستخدمين. وتتمثل الوظيفة الأساسية لتلك الشبكة في ضمان علاقات مستدامة مع منتجي الدواجن في القرى (العائلات) بما أنّ هذا القطاع هو أكثر القطاعات التي تحتوي على معظم مخزون الدواجن في غالبية الدول النامية.